الوزير الأول بالنيابة في الجزائر “سيفي غريب” يجتمع بالولاة وسط أزمات متصاعدة

عقد الوزير الأول بالنيابة في الجزائر سيفي غريب، اليوم الإثنين، اجتماعاً مع ولاة الجمهورية بقصر الحكومة عبر تقنية التحاضر المرئي. حضر اللقاء وزير الداخلية إبراهيم مراد وعدد من الإطارات المركزية والمحلية. ورغم الطابع الرسمي، فإن الاجتماع عكس مرة أخرى انفصال السلطة عن واقع المواطن.

ناقش سيفي غريب ملفات الدخول المدرسي والجامعي. وتحدث عن التحضير لفصلي الخريف والشتاء. كما دعا الولاة إلى متابعة مشاريع التنمية المحلية. وطلب منهم الاستماع لانشغالات المواطنين وتشجيع الاستثمار الاقتصادي. لكن الجزائريين لم يعودوا يثقون في مثل هذه اللقاءات التي تتكرر كل عام دون نتائج ملموسة.

المدارس ما زالت مكتظة بالتلاميذ. الجامعات تفتقر إلى أبسط الظروف البيداغوجية. الأحياء السكنية تتحول إلى برك من الأوحال مع أول تساقط للأمطار. أما وعود تحسين النقل العمومي أو خفض الأسعار، فهي تبقى مجرد تصريحات إعلامية بلا أثر على الأرض.

يؤكد مواطنون أن المسؤولين لا يناقشون معاناتهم الحقيقية. المواطن يواجه يومياً ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية. كما يعاني من أزمة نقل خانقة. وتزيد الانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء من صعوبة الحياة. في المقابل، تواصل الحكومة تقديم وعود فضفاضة.

يرى محللون أن اجتماعات الولاة التي يشرف عليها الوزير الأول بالنيابة في الجزائر لا تحمل أي بعد إصلاحي. هذه اللقاءات تمنح فقط صورة إعلامية لتماسك السلطة. لكنها لا تمس أصل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. سياسة إدارة الأزمات بدلاً من حلها تعمق فقدان الثقة بين المواطن ومؤسسات الحكم.

ويطرح مراقبون سؤالاً واضحاً: ما جدوى هذه اللقاءات إذا لم تتحول إلى قرارات ملموسة؟ الإجابة يلمسها الشارع يومياً. الأوضاع تزداد سوءاً، بينما يكتفي الوزير الأول بالنيابة في الجزائر بالخطابات والاجتماعات الشكلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى