فرار الجنرال عبد القادر حداد يكشف هشاشة النظام الأمني في الجزائر

شهدت الجزائر حالة استنفار أمني وعسكري واسعة بعد فرار الجنرال عبد القادر حداد، المدير السابق للأمن الداخلي (DGSI)، من إقامته الجبرية بدالي إبراهيم. هذه الحادثة أثارت صدمة عميقة داخل هرم السلطة، وأظهرت هشاشة النظام الأمني في البلاد.
فرار الجنرال عبد القادر حداد.. صدمة في قمة السلطة
أكد الناشط السياسي والإعلامي وليد كبير أن فرار حداد شكل صدمة كبيرة. كما ذكرت صحيفة “لو موند” الفرنسية أن الحادثة كشفت الانقسامات العميقة داخل النظام. لا يمكن اعتبار هذا الحدث مجرد إخفاق أمني عابر، بل يعكس أزمة حقيقية تهدد استقرار الحكم في الجزائر.
تحليق طائرة مجهولة يزيد التوتر
بالإضافة إلى ذلك، شهدت ولاية الشلف غرب العاصمة تحليقا مكثفا لطائرة مجهولة تحمل رمز 7TVUR. طارت على ارتفاع 9600 قدم وبسرعة 172 عقدة. هذا النمط يشبه عمليات التمشيط الجوي المكثف، وهو أمر غير معتاد في هذه المنطقة. بالتالي، يعكس التحليق حالة التوتر والارتباك التي تعيشها أجهزة الأمن.
تعزيزات أمنية مشددة وسط حالة ارتباك
في نفس الوقت، شهدت العاصمة الجزائر ومناطق أخرى تعزيزات أمنية مكثفة. هذا يوضح خوف السلطات من تفاقم الأزمة أو تسرب معلومات تهدد النظام. كذلك، يظهر الاستنفار الأمني حالة الارتباك وعدم اليقين داخل أجهزة الحكم.
هشاشة النظام السياسي وأزمته الأمنية
يرتبط فرار الجنرال حداد بواقع الحكم في الجزائر، الذي يعاني من أزمات متكررة. الانقسامات داخل السلطة تتسع، وتضعف التحكم في مؤسسات الدولة. علاوة على ذلك، يكشف الحدث ضعف مصداقية أجهزة الأمن أمام الشعب.
ضرورة مراجعة جذرية لسياسة الحكم
أخيرًا، يجب على النظام الجزائري أن يعيد النظر في آلياته الأمنية والسياسية. إذ إن الاستمرار في سياسة الإقصاء والتضييق لن يوقف تفاقم الأزمات. بل على العكس، يزيد من حالة الاستنفار والقلق التي تسود البلاد.