الحراك الشعبي الجزائري يعود بقوة.. حركة GenZ213 تتحدى النظام وتدعو إلى مسيرة 3 أكتوبر

في تطور لافت، أعلنت حركة “GenZ213” عن نيتها إعادة إحياء الحراك الشعبي الجزائري، من خلال احتجاجات مرتقبة يوم 3 أكتوبر 2025. هذا الإعلان، الذي جاء في بيان رسمي، يشير إلى أن الحراك لم يمت، بل دخل في حالة من السكون المؤقت، فرضتها ظروف داخلية وخارجية.

من يقف وراء الدعوة؟ ولماذا الآن؟

من خلال بيانها، دعت حركة GenZ213 المواطنين إلى التظاهر السلمي والزحف نحو قصر المرادية. ووصفت المسيرة بـ”يوم الغضب”، معتبرة إياها لحظة مفصلية في مسار المواجهة مع النظام الحاكم.

علاوة على ذلك، تؤكد الحركة أن النظام الحالي لم يعد يمثل طموحات الجزائريين، خاصةً الشباب، الذين يشعرون بالإقصاء والتهميش.

ما هي مطالب الحركة؟

بوضوح شديد، تطالب “GenZ213” برحيل رموز النظام العسكري، وتفكيك شبكات الفساد التي تغلغلت في مؤسسات الدولة. ومن جهة أخرى، ترى الحركة أن أي إصلاح داخلي غير ممكن بوجود ما تسميه بـ”العصابة”، في إشارة إلى القيادات السياسية والعسكرية التي ما زالت تمسك بزمام الحكم.

رغم قمع الحريات، تؤمن الحركة بأن التغيير السلمي لا يزال ممكناً. وبالتالي، فإن التعبئة الشعبية ضرورية لكسر جدار الصمت، وإعادة الثقة للشارع الجزائري.

كيف كانت ردة فعل النظام؟

حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي. إلا أن مؤشرات التوجس الأمني بدأت تظهر، من خلال تعزيز قوات الشرطة في العاصمة. من جهة أخرى، تحدثت مصادر محلية عن اعتقالات استهدفت نشطاء روجوا للمسيرة على مواقع التواصل.

هل يعود الحراك الشعبي الجزائري فعلاً؟

الجزائريون اليوم أمام مفترق طرق. فإما أن يستعيد الشارع زخمه، أو تستمر البلاد في دوامة الجمود. في المقابل، لا يمكن تجاهل حجم الغضب المتراكم لدى فئة الشباب، الذين يرفضون التعايش مع نظامٍ يصفونه بـ”العاجز والمفلس سياسيًا”.

بالتأكيد، عودة الحراك إلى الساحة سيشكل تحديًا حقيقيًا للسلطة. إذ إن المطالب اليوم لم تعد إصلاحية فقط، بل تجاوزت ذلك نحو التغيير الجذري.

الحراك الشعبي الجزائري، كما يبدو، لم يُدفن بعد. بل يعيد تشكيل نفسه بلغة جديدة وأدوات معاصرة، مستندًا إلى جيل يرفض تكرار أخطاء الماضي.

فهل تنجح حركة GenZ213 في إعادة إحياء الأمل؟ أم أن النظام سيتجه نحو مزيد من القمع؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى