رسالة دعم قوية.. رفع العلم القبايلي على واجهة مبنى بلدية كارهايكس الفرنسية

في خطوة رمزية وسياسية، أثارت بلدية كارهايكس الفرنسية اهتمام الرأي العام الدولي بعد رفع علم القبايل على واجهة مبنى البلدية، إلى جانب العلم الفرنسي وعلم بروتانيا. تأتي هذه الخطوة قبل مهرجان الكتاب المزمع تنظيمه يومي 25 و26 أكتوبر، والذي سيخصص مساحة واسعة لتسليط الضوء على قضية القبايل، الشعب الذي يعاني منذ عقود من احتلال الجزائر العسكري وسياسة الإقصاء القمعية.

رسالة دعم قوية للشعب القبايلي

رفع العلم القبايلي يعكس دعماً غير مسبوق للشعب القبائلي ويؤكد على صمود قضيته في مواجهة الاحتلال الجزائري. بينما تستمر الجزائر في استنزاف ثرواتها وفرض سياساتها العدوانية على جيرانها، بما في ذلك المغرب وليبيا ومالي، تظهر المبادرة الفرنسية كرسالة دولية قوية تقول إن القبايل لن تُنسى، وأن نضالها من أجل الحرية والاستقلال يحظى بتقدير عالمي.

التاريخ والجغرافيا والحدود الجزائرية

منذ استقلال الجزائر عام 1962، ورثت حدوداً فرضتها فرنسا الكولونيالية، شملت أراضٍ كانت تابعة لتونس وليبيا والمغرب. هذه الحدود لم تمنع شعوب المناطق المحتلة، مثل القبايل والأزواد، من المطالبة بحقها في تقرير المصير واستقلال أراضيها. اليوم، مع تصاعد الاهتمام الدولي بالقضية القبايلية، يزداد الضغط على النظام الجزائري، خاصة مع استنزافه الداخلي للموارد وتشظي اللحمة الوطنية.

موقف بلدية كارهايكس والمهرجان الفرنسي للكتاب

بلدية كارهايكس، بقيادة السيد تروديك، أظهرت موقفاً حازماً رغم الضغوطات والتهديدات بإلغاء المهرجان. رفع العلم القبايلي ليس مجرد لفتة رمزية، بل خطوة سياسية جريئة تدعم نضال الشعب القبايلي وتكشف معاناته الطويلة من الاستبداد العسكري والحرمان من حقوقه الأساسية. المهرجان الفرنسي للكتاب يمثل منصة لتسليط الضوء على القضية القبايلية وتعريف العالم بمعاناتها.

أهمية الحدث على الصعيد الدولي

رفع العلم القبايلي فوق مبانٍ فرنسية عامة ليس مجرد لفتة رمزية، بل إعلان واضح أن القبايل في قلب الاهتمام الدولي. دعم حقوق الشعوب المحتلة أصبح واقعاً ملموساً، وقد يغير موازين القوى في المنطقة ويضع الجزائر أمام اختبار جديد يتعلق بقدرتها على الحفاظ على وحدة أراضيها دون إهمال حقوق شعوبها الأصلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى