الاختفاء القسري بمخيمات تندوف.. البوليساريو والسلطات الجزائرية تحت المجهر

اتهم تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية جبهة البوليساريو بممارسة التنكيل والقتل والتعذيب والاختفاء القسري ضد الصحراويين في مخيمات تندوف. كما حمّل التحالف الحكومة الجزائرية مسؤولية حماية التنظيم والتستر على هذه الانتهاكات الجسيمة.

التزام دولي غائب وضعف الإرادة السياسية

أكد بيان نشره التحالف، أن هذه الانتهاكات مستمرة بسبب غياب الإرادة السياسية لدى عدة دول إفريقية. من بينها الجزائر، جنوب إفريقيا، بوتسوانا، إثيوبيا، ناميبيا وزيمبابوي. علاوة على ذلك، لم تعتمد هذه الدول الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري. واعتبر التحالف أن بعض الأنظمة تستخدم هذه الممارسات كأداة للسيطرة.

أهداف البوليساريو من الانتهاكات

أوضح التحالف أن البوليساريو تلجأ لهذه الممارسات لمنع الصحراويين من التعبير عن تطلعاتهم في العودة إلى أرضهم والعيش بأمن وكرامة. في المقابل، اعتبر أن حماية الجزائر للتنظيم تفرض ضرورة حشد الجهود الدولية لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.

توصيات عاجلة لمواجهة الانتهاكات

دعا التحالف الجزائر إلى المصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري. كما طالب بفتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان في المخيمات. وأكد على السماح بزيارات مفتوحة للفريق المعني بالاختفاء القسري، لضمان الوصول إلى جميع المخيمات والمناطق المتضررة. إضافة إلى ذلك، شدد على تمكين المنظمات الدولية من البحث والتقصي ومحاسبة المسؤولين.

التركيز على قضايا محددة

طالب البيان بالكشف عن مصير الصحراوي الخليل أحمد ابريه، وتحديد مكان اختفائه وتعويض أسرته. كما دعا إلى محاسبة قيادة البوليساريو والمؤسسات الأمنية الجزائرية المتورطة في اختفائه. وبالتالي، شدد على أهمية رصد وتوثيق حالات الاختفاء منذ عام 1975 وتمكين الضحايا وعائلاتهم من الحقوق القانونية.

تعزيز الوعي ودعم الضحايا

ختم التحالف بيانه بالتأكيد على ضرورة نشر المعرفة بمخاطر الاختفاء القسري. كما دعا إلى دعم أسر الضحايا وتسليط الضوء على معاناتهم. بهدف تعزيز صمودهم وتمكين المجتمع الدولي من مكافحة هذه الظاهرة في المخيمات والمناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات غير الحكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى