وفاة رجل في بئر بالبويرة.. مأساة جديدة تفضح تقاعس الحكومة عن ضمان سلامة المواطنين

شهدت ولاية البويرة صباح الجمعة مأساة إنسانية خطيرة، بعدما توفي رجل في بئر جاف داخل حي الترقوي بسور الغزلان. هذه الحادثة المروعة تعكس حجم الإهمال الذي يميز تسيير السلطات الجزائرية، وتؤكد مجددًا أن الحكومة عاجزة عن حماية المواطنين من أبسط المخاطر.

وفاة رجل في بئر بالبويرة.. مأساة تهدد حياة الجزائريين

سقط الضحية، البالغ من العمر 51 عامًا، داخل بئر بعمق 16 مترًا، ورغم تدخل أعوان الحماية المدنية بسرعة، فارق الحياة قبل إخراجه. جثته نُقلت لاحقًا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي. وجود بئر مكشوف في حي سكني يطرح سؤالًا صارخًا: كيف تسمح السلطات بمثل هذا الخطر القاتل وسط التجمعات السكنية؟

الحكومة الجزائرية تفضل الشعارات على حماية الأرواح

السلطات تكرر خطابها عن حماية المواطن، لكنها تفشل في اتخاذ إجراءات بسيطة مثل وضع غطاء معدني أو سور واقٍ. هذه الإجراءات الرخيصة كفيلة بإنقاذ الأرواح، لكن الحكومة تركز على مشاريع استعراضية لتلميع صورتها، تاركة حياة الجزائريين عرضة للموت.

وفاة رجل في بئر بالبويرة ليست الحادثة الأولى

ما وقع في البويرة ليس استثناءً. حوادث مماثلة وقعت في ولايات أخرى بسبب الإهمال المستمر. الدولة التي تعجز عن غلق بئر مكشوف، لا يمكنها إقناع مواطنيها بجدية وعودها في تأمين حياتهم. إن استمرار هذه الكوارث يعكس غياب الرقابة والمحاسبة داخل النظام.

مسؤولية مباشرة وفشل مستمر

وفاة رجل في بئر بالبويرة تمثل جرس إنذار جديد، لكنها لن تكون الأخيرة ما دامت السلطات ترفض تغيير أولوياتها. المواطن البسيط يظل الحلقة الأضعف في معادلة الحكم، بينما يظل الخطاب الرسمي مجرد وعود لا تنعكس على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى