الضمانات الأمنية لأوكرانيا محور اجتماع أوروبي في باريس

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الخميس المقبل، اجتماعا رفيع المستوى يبحث ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويهدف اللقاء إلى تنسيق المواقف الأوروبية وتعزيز الدعم العسكري والسياسي لكييف في مواجهة الحرب المستمرة مع روسيا.

من يشارك في الاجتماع؟

يعقد الاجتماع في قصر الإليزيه، بحضور قادة الدول الداعمة لأوكرانيا. وأكدت الرئاسة الفرنسية أن بعض القادة سيشاركون عبر تقنية الفيديو كونفرانس بسبب ارتباطاتهم الداخلية. ومن غير المتوقع أن يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما يظل النقاش محصورا في الإطار الأوروبي بمشاركة أوكرانيا.

ما الذي يناقشه القادة الأوروبيون؟

أوضحت باريس أن اللقاء سيركز على صياغة رؤية مشتركة بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، خاصة في حال التوصل إلى هدنة مستقبلية. ويخشى الأوروبيون أن يؤدي غياب هذه الضمانات إلى فتح الباب أمام اعتداءات روسية جديدة. كما سيعرض المجتمعون تقارير مفصلة عن تطورات الميدان وموقف موسكو الرافض لأي حلول سلمية حقيقية حتى الآن.

لماذا الضمانات الأمنية أساسية لأوكرانيا؟

تعتبر كييف أن الحصول على ضمانات أمنية صلبة شرط أساسي لأي تسوية مع روسيا. فالتجارب السابقة أظهرت أن موسكو تستغل فترات الهدنة لإعادة تنظيم قواتها. ومن هنا جاء طرح فكرة إنشاء قوة أوروبية لحفظ السلام بعد انتهاء الحرب، وهو مقترح يلقى دعما من بعض العواصم الأوروبية، بينما ترفضه موسكو رفضا قاطعا.

ما الموقف الأميركي والروسي؟

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن بلاده ستدعم أي مبادرة أوروبية لحفظ السلام، لكنه استبعد إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا. في المقابل، شدد الكرملين الأسبوع الماضي على أن نشر قوات غربية في الأراضي الأوكرانية يعد تهديدا مباشرا للأمن الروسي، واصفا النقاشات الأوروبية بـ”الخطيرة”.

إلى أين يتجه المسار الدبلوماسي؟

تشير المؤشرات إلى أن الاجتماع في باريس سيكون محطة أساسية لرسم خريطة طريق أوروبية حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا. غير أن فرص تحقيق اختراق كبير تظل محدودة في ظل تصلب الموقف الروسي واستمرار العمليات العسكرية على الأرض. ومع ذلك، يسعى القادة الأوروبيون إلى إظهار وحدة الصف وتقديم التزامات واضحة لطمأنة كييف بأن دعمهم لن يضعف مع مرور الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى