شنقريحة يستقبل قائد الجيش الهندي.. العلاقات الجزائرية الهندية بين الدعاية والواقع

استقبل الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نظيره الهندي الفريق أول يوبندرا دويفدي، في زيارة رسمية رافقه خلالها وفد عسكري رفيع المستوى. تقول السلطات إن هذه الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات الجزائرية الهندية، لكن مراقبين يرون أن النظام يحاول استغلالها سياسياً أكثر مما يستفيد منها استراتيجياً.
التعاون الجزائري الهندي بين الخطاب الرسمي والواقع
تؤكد وزارة الدفاع أن التعاون بين الجزائر والهند بلغ مستوى متقدماً. وتشير إلى زيارة الرئيسة الهندية العام الماضي كدليل على متانة العلاقات. غير أن هذه الخطابات لم تتحول إلى مشاريع ملموسة، فلا الاقتصاد شهد قفزة نوعية ولا التكنولوجيا تطورت. لذلك يرى الكثيرون أن التعاون الجزائري الهندي مجرد ورقة إعلامية أكثر منه شراكة حقيقية.
السلطة تبحث عن شرعية خارجية
النظام الجزائري يركز على الصور الرسمية والاستقبالات العسكرية ليوحي بانفتاح دولي. لكنه يغفل أن المؤسسة العسكرية ما زالت عاجزة عن تحديث بنيتها أو تطوير أسلحتها. التقارب بين الجزائر والهند هنا يظهر كغطاء سياسي يسعى لتجميل صورة الحكم، بدل أن يكون خياراً استراتيجياً يخدم مصلحة البلاد.
الشعب الجزائري خارج الحسابات
بينما يعيش المواطن أزمات خانقة من بطالة وغلاء معيشة، ينشغل الإعلام الرسمي بتضخيم الزيارات العسكرية. السلطة تفضل تسويق البروتوكولات على حساب الإصلاح السياسي والاجتماعي. وهكذا يبقى الشعب غائباً عن المعادلة، وكأن معاناته ليست أولوية في أجندة الحكم.
شراكة ناقصة وبروتوكولات شكلية
حاولت السلطة تقديم زيارة قائد الجيش الهندي كإنجاز تاريخي. لكن الواقع يكشف عكس ذلك. فالشراكة الجزائرية الهندية تظل ناقصة، لأنها لم تترجم إلى إنجازات اقتصادية أو علمية أو اجتماعية. هي بروتوكولات شكلية بلا مضمون حقيقي، تخدم النظام أكثر مما تخدم الشعب.