أخبار الجزائرأخبار بارزةمجتمع

أرض الشهداء صارت مزرعة للذل.. البوليساريو ينهبون و الجزائريون يصطفون في الطوابير

بينما يئن الشعب الجزائري تحت وطأة الفقر، والعوز، وطوابير المهانة، تواصل زمرة “البوليساريو” استنزاف ثروات البلاد كما لو كانت إرثا شخصيا لا شريك فيه. وبذريعة النضال ، تهرّب خيرات الجزائر يوما بعد يوم إلى معسكرات تقتات على الوهم وتعيش على أرواح أطفال الصحارى واهات الجياع.

لقد صارت صور طوابير الحليب والخبز، والماء، مشهدا مألوفا في مدن الجزائر، حتى كادت تتحول إلى طقس يومي يتجرعه المواطنون بمرارة وصمت. أما في الضفة الأخرى، حيث ترابط  “الجبهة”، فالحياة تختلف مساعدات غذائية، أدوية، سيارات، وأموال تهطل على رؤوسهم من بوابات المنظمات الدولية، بحجة اللاجئين، بينما الشعب الجزائري يقتات على الانتظار واليأس.

ويا للمفارقة، فالشعب الجزائري، الذي دفع دماءه ثمن استقلاله، لم يعد يجد ما يطعم به أبناءه، في بلد يفيض بالثروات والموارد، تسلب كرامته في صمت، ويمنع من حتى الحلم بالحياة الكريمة، فيما يسرق اللصوص مقدراته ويقدمونها قرابين لأجندات خارجية.

لقد نجحت “الجبهة” في تحوير القضية، من نضال مزيف إلى صفقة تجارية مربحة، تباع فيها خيرات الجزائر بأبخس الأثمان، وتشترى بها ولاءات دولية ومواقف سياسية. أما المواطن، فمكانه في الطابور… لا شيء غير ذلك.

آن الأوان أن يسأل الجزائريون أنفسهم من المستفيد من هذه الطوابير؟ ومن يدفعهم ليصفوا كرامتهم أمام أبواب الذل؟ ولماذا نٌذلّ على تراب نمتلكه؟

إنه زمن الأسئلة الموجعة وزمن الصحوة أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى