أخبار الجزائر

في تصعيد جديد.. باريس تدرس تجميد أصول 20 مسؤولاً جزائرياً رفيعاً

كشفت مجلة ليكسبريس الفرنسية أن وزارتي الاقتصاد والداخلية الفرنسيتين تدرسان فرض عقوبات مالية على مجموعة من المسؤولين الجزائريين الذين لديهم ممتلكات في فرنسا. وقد تُفعَّل هذه الخطوة في حال حدوث تصعيد جديد بين البلدين.

المجلة الفرنسية، أكدّت أنه تم بالفعل إعداد قائمة تضم “حوالي عشرين شخصية بارزة”، جميعهم يشغلون مناصب عليا في الإدارة والأمن والسياسة في الجزائر، ويمتلكون في الوقت نفسه عقارات أو مصالح مالية في فرنسا، وذلك نقلاً عن مصدر حكومي، والذي أوضح أن الجانب الفرنسي يُقدّر أن “هناك 801 من أعضاء النخبة الجزائرية لديهم مصالح مالية في فرنسا ويزورونها بانتظام، من دون احتساب العسكريين”.

و تكمن فكرة الحكومة في استخدام هذه القائمة المكوّنة من 20 شخصية كورقة ضغط أخيرة في المفاوضات الدبلوماسية بين البلدين، تقول مجلة L’Express، مشيرة إلى تعليق باريس في 16 مايو/أيار الجاري للاتفاق الذي يعود إلى عام 2007 ويسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بالتنقل بحرية بين البلدين من دون تأشيرة، في تنفيذ لأول تهديد من قبل وزارة الخارجية الفرنسية، والذي شكل آخر فصل في سلسلة من الإجراءات والتدابير الانتقامية بين فرنسا والجزائر.

تخطط باريس لنشر قائمة “العشرين شخصية” إذا أقدمت الجزائر على اتخاذ إجراءات عدائية جديدة. ويقول المصدر الحكومي الفرنسي المذكور سابقاً: “ سيكون ذلك على غرار ما حصل مع الأوليغارشيين الروس”، مع فارق أن تجميد أصول الروس في فرنسا يخضع لأنظمة الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014، بينما لا يوجد شيء مماثل في حالة الجزائر.

فمنذ عام 2006، ينص القانون الفرنسي على أن وزير الاقتصاد ووزير الداخلية يمكنهما، عبر مرسوم مشترك، تجميد أصول أشخاص مرتبطين بتنظيم إرهابي. “لكن من المشكوك فيه جداً أن يُستخدم مفهوم الإرهاب في حالة الجزائر”، كما تنقل مجلة L’Express عن المحامي رونو دو لاغل، المتخصص في قضايا تجميد الأصول، مضيفاً: “ لكن من المحتمل أن يكون الأمر مرتبطاً بالمصالح الأساسية للأمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى